أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبى في المنطقة الغربية بالنجاح الكبير والتطور اللافت الذي يشهده مهرجان ليوا للرطب بالمنطقة الغربية للعام الخامس على التوالي.
وقال سموه بمناسبة زيارته صباح أمس للمهرجان وفعالياته المصاحبة إن تنظيم المهرجان سنويا ينسجم مع توجهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدعم المزارعين والاعتناء بالنخلة باعتبارها ثروة وطنية.
وأكد سموه إن ما حققه المهرجان من نجاح لافت يؤكد صحة النهج الذي سار عليه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من بسط الخضرة والنماء في كافة الأنحاء وفي العناية بالنخلة رمز الحياة والعطاء.
ووصف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الجهود الحثيثة التي بذلتها الجهات المشرفة والمشاركة بالمهرجان هذا العام بأنها اتسمت بالتعاون والانسجام والابتكار مما كان له أبلغ الأثر في ظهور المهرجان بهذا المستوى الراقي وفي ترسيخ فعالياته والوصول به إلى هذه الدرجة من التطور والتجدد والتميز.
ودعا سموه إلى أهمية مواكبة أحدث تطورات العصر في مجال زراعة النخيل وإلى ضرورة استخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنية للارتقاء بأنواع وأصناف تمور الإمارات ودفعها لمزيد من الجودة والتميز والمنافسة محليا وعالميا.
وأعرب سموه عن سعادته بلقائه المزارعين والمشاركين في الفعاليات الرديفة للمهرجان، لافتا سموه إلى ان هذه المشاركة الواسعة تجسد مدى أهمية النخلة في تاريخنا العربي والإسلامي.
وتمنى سموه في ختام زيارته المزيد من التميز والنجاح للمهرجان في دوراته القادمة وأن يكون مناسبة هامة لتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم إلى طرق الزراعة الحديثة وتأصيل المحافظة على التراث الذي يعد النخيل أحد مكوناته الأساسية.
وتفقد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في بداية زيارته بصالة أفراح المزيرعة بليوا في المنطقة الغربية صالة عرض الرطب المتنوعة في المسابقة الكبرى واطلع على أجمل عرض من ضمن فئات المسابقات وتبادل الحديث مع النساء المشاركات في أجمل عرض ثم انتقل إلى المعرض المصاحب لفعاليات المهرجان والذي يضم أعمالاً من التراث ومشغولات يدوية وحرفية شارك فيها الاتحاد النسائي والمرأة المنتجة.
وزار سموه أجنحة الشركات الزراعية المتواجدة في المعرض ومجلس تنمية المنطقة الغربية وتعرف سموه من مسؤولي المجلس على الجهود الرامية إلى تنمية المنطقة الغربية والبنية التحتية والمشاريع التطويرية.
كما زار سموه أجنحة الوزارات الحكومية والمحلية وبلدية المنطقة الغربية واطلع على مشروع مسابقة الحرف اليدوية الذي أقيم ضمن فعاليات المهرجان.
والتقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال جولته بالمشاركين في المهرجان وشكرهم على جهودهم المتميزة بالاهتمام بالنخلة التي تعتبر إحدى مكونات تراث الإمارات.
كما التقى سموه مع المواطنين الذين توافدوا على المهرجان حيث استمع سموه إلى أحوالهم، ووجه بتسخير كافة الامكانيات من أجل توفير الحياة الكريمة الآمنة والمستقرة لأبناء الوطن.
وعبر المواطنون عن سعادتهم بزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان واهتمام سموه بمتابعة أحوالهم وتحقيق تطلعاتهم ودعم سموه للمشاريع الإنمائية والإنشائية القائمة والتي تجري حاليا في المنطقة الغربية من أجل بناء المواطن القادر والمؤهل والصالح.
رافق سموه خلال زيارته للمهرجان الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومعالي الدكتور راشد احمد بن فهد وزير البيئة والمياه ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
ووصف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه فعاليات مهرجان ليوا الخامس للرطب بانها ثورة وطنية للارتقاء بمنتجاتنا الوطنية وبالنخلة خاصة، ووجه معاليه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم ابوظبى في المنطقة الغربية لتشريفه المهرجان للاطلاع على فعالياته.
وأكد معاليه ان اهتمام القيادة الرشيدة يشكل حافزا للمزارعين للحفاظ على النخلة، مشيراً معاليه إلى ان الوزارة شاركت في المهرجان بجناح اشتمل على مبادرات تنفذها الوزارة خلال العام الحالي منها مبادرة لتسويق رطب المزارعين وتشمل خمسة أصناف من النخيل تتمثل في البرحي والخلاص والخنيزي واللولو والخصاب حيث توضع في عبوات خاصة وتباع باسعار مناسبة في الاسواق وتبلغ الكميات المعروضة 400 طن من الرطب ما يعزز المردود الاقتصادي للمزارعين.
وأضاف ان المبادرة تهدف لايجاد مخارج لتسويق انتاج مزارع النخيل ومن اهمها محصول الرطب وذلك على مستوى الدولة.
وأوضح معاليه ان المبادرة الثانية هي تجفيف التمور في البيت الزجاجي الذي يعمل بالطاقة الشمسية من اجل الحفاظ على بيئة نظيفة حتى لا يتعرض المنتج إلى الغبار والاتربة وتتسع مساحة البيت الزجاجي لطن من الرطب،اما المبادرة الثالثة فتتمثل بقيام الوزارة بحملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء باستخدام المكافحة الحيوية بدون استخدام المبيدات عن طريق المصائد «الفورمنية والكورمونية» واستخدام الفطريات الممرضة للحشرات وكذلك استخدام «النيماتودا »الممرضة للحشرات. وعرض جناح الوزارة صورا ملونة لأصناف النخيل بدولة الإمارات والتي بلغ عدد الأصناف المسجلة 120 صنفا.