موضوع: االاماراتيون لاتعاااون مع حدود(السعوديون)) الإثنين أغسطس 24, 2009 1:36 pm
أبلغ مواطنون إماراتيون في الأراضي السعودية «الإمارات اليوم» أنهم علقوا على الحدود بين البلدين بعد قرار المملكة وقف العبور ببطاقة الهوية للإماراتيين.
وقالوا في اتصالات هاتفية إن «السلطات السعودية طلبت عودتهم إلى العاصمة الرياض التي تبعد مسافة 1000 كيلومتر عن نقطة العبور إلى الإمارات، للحصول على بطاقات خاصة من السفارة الإماراتية، والعودة للحدود مرة أخرى في هذا الجو الحار وهم صائمون».
من جانبه، أشار سفير الدولة لدى السعودية، العصري سعيد الظاهري، إلى «عدم وجود أرقام دقيقة تتعلق بعدد المواطنين الذين يدخلون الدولة ويخرجون من اتجاه السعودية»، لكنه أكد أن «عددهم كبير، إذ يعد منفذ البطحاء الأكثر نشاطاً في حركة المسافرين، بين جميع منافذ المملكة البرية الأخرى»، لافتاً في هـذا الصـدد إلى أن «رحلات أداء العمرة لا تتوقف على مدار العام، وإن كانت تزيـد بشكـل لافـت في شهـر رمضان».
وتفصيلاً، تلقت «الإمارات اليوم» اتصالات هاتفـــية عدة أجراها إماراتيون من الأراضي السعودية علقوا على الحدود بين البلديـــن، والزمتهم الســلطات السعودية بالعودة ثانية إلى العاصـــمة الرياض، التي تبعد مســافة 1000 كيلومتر عن نقطة العبور إلى الإمارات.
وتساءل المتصلون ـ الذين رفضوا الكشف عن اسمائهم «خوفاً من اتخاذ إجراءات كيدية بحقهم خارج الدولة» حسب قولهم ـ «أليس من الغريب أن نخرج ببطاقة هوية ولا نتمكن من العودة بها مرة أخرى أو تلغى من دون الأخذ بعين الاعتبار وضعنا كصائمين جئنا لنعتمر ونزور بيت الله الحرام في الأراضي السعودية ونتعرض فيها للقهر والمعاناة؟!»، مضيفين «أين التعاون في مجلس التعاون؟!»
وروى معتمر قصة معاناته بالقول «غادرت مكة المكرمة صائماً ومعي زوجتي وأطفالي الأربعة صباح يوم السبت، وما أن وصلنا مجهدين إلى حدود الغويفات حتى طلب إلينا العودة مرة أخرى إلى العاصمة الرياض، للحصول على بطاقات خاصة من قِبل السفارة الإماراتية هناك لنعاود الكرّة مرة أخرى في الحر ونحن صائمون».
وأضاف «هذه الإجراءات لايعقل أن تتخذها دولة شقيقة ضد رعايا دولة شقيقة أخرى لا ذنب لهم سوى عزمهم على زيارة بيت الله».
وانتقد متصل آخر هذه الحالة «كنت في زيارة، أخيراً إلى دولة أوروبية وتنقلت بين تلك الدول من دون أن أجد أي مشاق كتلك التي عانيتها أول من أمس، أثناء محاولتي العودة إلى بلادي عبر دولة شقيقة».
وأوضح «كنت في زيارة للبحرين وعدت منها عبر الحدود السعوديـة، لأتبين أن بطاقــة الهويــة التي عبرت بها لم تعد صالحة اليوم».
وبحسب إحصاءات غير رسمية، فإن عدد المواطنين الإماراتيين الذين غادروا الدولة خلال الشهر الأخير يقدر بنحو 132 شخصاً معظمهم في الأراضي السعودية لزيارة الأراضي المقدسة، فيما يعاني آخرون ذهبوا براً لزيارة دول خليجيـة أخرى، منها البحرين والكويت وقطر «عبر الأراضي السعودية»، من هـذه الإجـراءات التي تلزمهم العودة إلى بلادهم عبر المطارات حال لم تتوافر لديهم جوازات سفر تمكنهم من دخول السعودية.
واستبعد الظاهري في الوقت نفسه أي «تأثير للقرار على حركة التجارة والتصدير عبر الحدود»، معرباً عن أمله في أن «تتراجع السلطات السعوديـة عـن قـرار اعتمـاد جـواز السفر بـدلاً عـن بطاقـة الهويـة في تنقلات المواطنين».
ورأى أن القرار «يحدّ من التقارب بين البلدين، ويعرقل مسيرة تقدم العمل الخليجي المشترك»، مؤكداً أن «تنقل المواطنين ببطاقة الهوية، الذي بدأ قبل أكثر من عام بين البلدين وبقية دول مجلس التعاون، يعدّ من الإنجازات المهمة للمجلس التي ما كان ينبغي التراجع عنها».
وأكد الظاهري أن السلطات السعودية كانت اطلعت على الهوية، قبل الشروع بالتنقل بين البلدين باستخدامها، من خلال اللجان الداخلية المشكّلة لهذا الغرض، وأقرّتها في حينها ولم تبدِ أي اعتراض عليها، معرباً عن استغرابه من توقيت القرار الذي ربطه مسؤولون سعوديون بالخريطة التي رأوها وقتها.